البلد :: مصــر
المحافظة :: سوهاج
المركز :: ساقلتــة
الوقت :: غابر الزمان
بعد ان وجدت نفسي بالقاهرة ،، ذهبت الى زيارة صديقي في محافظة سوهاج مركز ساقلته ،، وهو الشاعر القروي ،، جمعتني به الايام في مكان ما ،، وتبادلنا الاراء ثم العناوين ،، حيث لم يكن حينها محمول ولا انترنيت ،،
كان الهدف من الزيارة ،، نتحاور بعصف الافكار ،، حيث كان هو الوحيد من فهم ما اريد من بين كل العرب الذين التقيتهم من نكسة الخامس من حزيران 1967 والى وقت ليس بعيد ،،
المهم جلست في ضيافته ،، وفي داره المطلة على ترعة ماء وحولها اشجار كثيفه ،،وحتدم الحوار بيننا ،، لو دخل احد علينا لقال انهم مجانين او متخاصمين دون استخدام القوة ،،
خرجنا من الدار نبغي التنزه بطيب الطبيعة وعطائها وجهد الفلاحة والفلاح ،، وبعد تجاوزنا الدار بمسافة ليست بعيدة التقتنا أمرأة فلاحة لكن عليها علامات التحضر اي المدينة وترفها ،،
بادرتنا السلام ،، وحييناها باحسن من تحيتها ،، وقلت :: ارى شرر يتطاير من عيونكما ،،
ماذا تبغيان هل انتم رفيقان ام عدوان ،،؟
رد عليها صديقي وقال ،، رفيقان وهذا صديقي من العـــراق ،،
قالت :: وما بال النار المشتعلة بكما ،،
قال صديقي :: ان هذا العراقي يطلبني بعض مال وجاء ليسترده وانا لااملك فكان بيننا شجار حاد ،،
قالت :: انه ذكاء منك ابن بلدي حيث رميت الكرة بعيدا عن ملعبها ،، اقول لك ان العراقي لا ياتي قاطع كل هذه المسافة ليطالب بمال هو اقل من اتعاب السفر ،،
قال صديقي :: ومن قال ان المال اقل من اتعاب السفر ،،
قالت :: يدل على ذلك سكنك وهندامك وفصيح لسانك ،، لكني لم اسمع من العراقي ولا كلمة واحدة ،،
قلت لها أمرا وطاعة ،، وصفولي في ارضكم حقول ،، وبين الحقول زهـــور ،، فوددت ان اعيش ولو لحظات عندكم كما الطيور ،،
قالت :: انكما شاعران ،، وكنتم متخاصمان ،، فما سبب خصامكما ،،
قلت :: لها صديقي نعم شاعر قروي وانا اعشق شعره ،، اما انا لست بشاعر لكن احب الشعر عن الوطن ،، الارض ،، الانسان ،،
فأبت الا ان تستصحبنا الى دارها ،، دخلنا وسلمنا على الحضور وعرفتهم بنا ،، وقامت بواجب الضيافة العربيه ،، وبعد ساعه ودعناها خيرا ،،
تلك هي امة العرب ،، امة الضاد ،،
تلك هي القيم والاخلاق ،، تلك هي فروسية أمرأة فما بالكم يارجال ،،
استحضروا كل القيم والماثور عن الاباء والاجداد ،، ستجدون انفسكم احرار ،،
تحياتي / ابو حسام
بغــــداد / 3 - 2 - 2015
المحافظة :: سوهاج
المركز :: ساقلتــة
الوقت :: غابر الزمان
بعد ان وجدت نفسي بالقاهرة ،، ذهبت الى زيارة صديقي في محافظة سوهاج مركز ساقلته ،، وهو الشاعر القروي ،، جمعتني به الايام في مكان ما ،، وتبادلنا الاراء ثم العناوين ،، حيث لم يكن حينها محمول ولا انترنيت ،،
كان الهدف من الزيارة ،، نتحاور بعصف الافكار ،، حيث كان هو الوحيد من فهم ما اريد من بين كل العرب الذين التقيتهم من نكسة الخامس من حزيران 1967 والى وقت ليس بعيد ،،
المهم جلست في ضيافته ،، وفي داره المطلة على ترعة ماء وحولها اشجار كثيفه ،،وحتدم الحوار بيننا ،، لو دخل احد علينا لقال انهم مجانين او متخاصمين دون استخدام القوة ،،
خرجنا من الدار نبغي التنزه بطيب الطبيعة وعطائها وجهد الفلاحة والفلاح ،، وبعد تجاوزنا الدار بمسافة ليست بعيدة التقتنا أمرأة فلاحة لكن عليها علامات التحضر اي المدينة وترفها ،،
بادرتنا السلام ،، وحييناها باحسن من تحيتها ،، وقلت :: ارى شرر يتطاير من عيونكما ،،
ماذا تبغيان هل انتم رفيقان ام عدوان ،،؟
رد عليها صديقي وقال ،، رفيقان وهذا صديقي من العـــراق ،،
قالت :: وما بال النار المشتعلة بكما ،،
قال صديقي :: ان هذا العراقي يطلبني بعض مال وجاء ليسترده وانا لااملك فكان بيننا شجار حاد ،،
قالت :: انه ذكاء منك ابن بلدي حيث رميت الكرة بعيدا عن ملعبها ،، اقول لك ان العراقي لا ياتي قاطع كل هذه المسافة ليطالب بمال هو اقل من اتعاب السفر ،،
قال صديقي :: ومن قال ان المال اقل من اتعاب السفر ،،
قالت :: يدل على ذلك سكنك وهندامك وفصيح لسانك ،، لكني لم اسمع من العراقي ولا كلمة واحدة ،،
قلت لها أمرا وطاعة ،، وصفولي في ارضكم حقول ،، وبين الحقول زهـــور ،، فوددت ان اعيش ولو لحظات عندكم كما الطيور ،،
قالت :: انكما شاعران ،، وكنتم متخاصمان ،، فما سبب خصامكما ،،
قلت :: لها صديقي نعم شاعر قروي وانا اعشق شعره ،، اما انا لست بشاعر لكن احب الشعر عن الوطن ،، الارض ،، الانسان ،،
فأبت الا ان تستصحبنا الى دارها ،، دخلنا وسلمنا على الحضور وعرفتهم بنا ،، وقامت بواجب الضيافة العربيه ،، وبعد ساعه ودعناها خيرا ،،
تلك هي امة العرب ،، امة الضاد ،،
تلك هي القيم والاخلاق ،، تلك هي فروسية أمرأة فما بالكم يارجال ،،
استحضروا كل القيم والماثور عن الاباء والاجداد ،، ستجدون انفسكم احرار ،،
تحياتي / ابو حسام
بغــــداد / 3 - 2 - 2015